عناد المراهقين وكيفية التعامل معه
حينما نفكر في موضوع عناد المراهقين وكيفية التعامل معه و تعديل سلوك الطفل العنيد أو الصبي نشعر انه امر بعيد المنال وصعب. خاصة أن كان الطفل مراهق او في مراهقة مبكرة من عمر ١٠ سنوات. غالبًا ما يتساءل الآباء والأمهات والمعلمون عن كيفية تأديب طفل يعاني من مشاكل سلوكية مثل العناد والعصبية او حتى يشعر بالاكتئاب والتمر اغلب الوقت والشكوى . و على الرغم من أن بعض الأطفال لديهم بالفعل سلوكيات صعبة يجب تعديلها ،إلا أن العديد من الأطفال يحتاجون فقط إلى جعل البالغين سواء كانو من الاسرة أو من المعلمين ان يقومون بتغييرات في طريقة تفاعلهم مع الأطفال أو استجابتهم لأفعال الأطفال المختلفة أو تفاعلهم معهم. سواء كان طفلك مراهق من ١٤ ل ١٧ سنة أو في المراهقة المبكرة من٩ ل ١٤ سنة فهذا الموضوع يهمك.
تقدم هذه المقالة 10 استراتيجيات بسيطة يمكنك البدء في تنفيذها الآن لتشجيع السلوك الإيجابي لدى طفلك أو / طلابك لتحسين علاقتك بهم ولتعديل سلوك الطفل العنيد والعصبي.
كل هذه الاستراتيجيات هي تعديلات إيجابية بطبيعتها وستساعدك على التواصل مع طفلك او طلابك بطريقة تزيد من ثقتهم واحترامهم لذاتهم واحترامهم لك.
حين يتمتع الاطفال بثقة جيدة في أنفسهم وحينما يشعرون بتقدير لهم سيكون لديهم تلقائيا سلوكيات أفضل وتعامل أفضل مع الأفراد من حولهم.
توقف عن الأستخفاف بمشاعرهم السلبية ل تعديل سلوك الطفل العنيد
تعديل سلوك الطفل العنيد والعصبي يبدأ أولا من فهم مشاعره وتقديرها. كن متفهمًا عندما يكون طفلك غاضب او متوتر وقدم دعمك وتفهمك دون نصائح حتى تجد الوقت مناسب لذلك. مثلا طفلي يصرخ قائلا أنا لا استطيع الكتابه وحل الواجب بخط جميل. لا تقل له ان الامر سهل أو أن الكتابه بخط جميل سهلة أو انك في عمره كنت تكتب بشكل رائع.
مثال أخر طفلتك تبكي لان صديقاتها يتهكمن على شعرها. لا تخبريها أنها مخطئة لان ذلك يحزنها أو أنها لا يجب أن تهتم بكلامهم. الاطفال يمرون بالعديد من التجارب الجديدة ويمرون بمواقف لم يمرو بها من قبل.
يحاولون فعل أشياء جديدة لأول مرة ،و يشعرون بالحزن او الاحباط لأن مهمة الكتابة صعبة عليهم. أو محبطون لأنهم لم يتلقوا دعوة إلى حفلة عيد ميلاد مثل أصدقائه. أو محرجين لأن الطلاب الآخرين سخروا منهم. تجنب التسفيه والاستخفاف بمشاعرهم او انتقادهم بدلاً من ذلك. عناد المراهقين وكيفية التعامل معه
، قل عبارات تعاطفية مثل
- “أتفهم أن هذا اليوم كان محبط لك
- “أتفهم أنك متوتر ، وهذا أمر عادي عند تجربة شيء جديد.”
- اتفهم انك غاضب وهو شعور طبيعي و من حقك. عندما ستهدأ سنفكر ماذا نفعل لنحل الموضوع سويا
- أخبرهم أيضًا أنك موجود للمساعدة بأي طريقة ممكنة تشعرهم بالدعم والأمان. هذا كفيل بامتصاص الكثير من مشاعرهم السلبية وتجاوزها بأمان
لا تدع مجتمعك يدمر علاقتك باولادك عناد المراهقين وكيفية التعامل معه
لا أحد كامل لا تطلب من طفلك ان يكون مثالي ، فإن العائلات السوية ليست مثالية. قبل كل شئ تذكر انه لا يوجد شخص 100 بالمية نشيط ومركز في عمله ومتقن لتنظيم مكتبه وادواته و رائع في الطبخ. ويحصل ايضا على اعلى الدرجات ويرسم باحتراف ويؤلف القصص وينال جوائز عن الوزن المثالي. نحن بشر كلنا لدينا مميزات وعيوب. كلنا نخطئ ونحاول التصحيح ونفشل ونحاول النجاح. لتعديل سلوك الطفل العنيد والعصبي خذ نفسًا عميقًا وتوقف عن الضغط على طفلك لأداء الأشياء الصغيرة دون اخطاء.
إذا كنت قلقًا بشأن ما يقوله الآخرون عنك أو انتقادهم لك لأي سلوك لا يعجبهم يقوم به طفلك. فانت ليس لديك ثقة كبيرة في مهاراتك في التربية وستدمر حياة طفلك اذا لم تعدل تفكيرك
. في عام 2011 ، نشرت مجلة Personalality and Individual Differences دراسة أكدت أن الآباء الذين يتجاهلون الضغوط المجتمعي
يميلون إلى أن يكونوا آباء أكثر استرخاء ويكون اطفالهم بدون عقد وضغوط نفسية في المستقبل. لذا استرخ واستمر في وظيفتك كأب أو أم يمارس واجبه في توجيه أطفاله حين يضلون الطريق و يدعمهم أيضا في لحظات الفشل والصعوبات. فإذا فعلت ذلك تكون على طريقك الصحيح لتعديل سلوك الطفل العنيد والعصبي
خذ وقت لحل مشاكلك الأسرية أو فصلها عن الأبناء
ركز على انجاح علاقتك الزوجية أو على الأقل فصل المشاكل عن تربية الأبناء. تأكد من قضاء الوقت الكافي للتركيز على حل مشاكل علاقتك الزوجية بعيدا عن أطفالك . حتى لا تصب عليهم غضبك واحباطاتك الخاصة. حددت ورقة بحثية نُشرت عام 2011 في مجلة تنمية الطفل أن الأطفال الصغار الذين ينشأون في منازل تهدد فيها الأم بالطلاق على مسمع من الأبناء يميلون تكثر إلى العناد و مشاكل النوم والتبول الا ارادي ومشاكل سلوكية أخرى.
حاول كأب أو أم ان تمنع مشاكلك الخاصة من التأثير بشكل سلبي على اطفالك او على شعورهم بالامان والاستقرار. لا يوجد بيت مثالي او خالي من المشكلات ولكن الفرق يكمن في التعامل معها وفن إدارتها.
استعن بمتخصص او أقرأ بعض الكتب الهامة عن فن التعامل مع المشكلات الزوجية والأسرية. تعلم كيف تعزل ابنائك عن اي مشاكل تؤثر على احساسهم بالاستقرار والأمان. ثم تذكر انك يوما سوف تسئل عنهم فابذل مزيدا من الجهد. عندما يكون هناك خلاف بينك وبين زوجتك ، تحدث عن الأمر بعقلانية وبهدوء أمام طفلك. (حتى لو كنت بحاجة إلى بضع ساعات لتهدأ أولاً ثم تتناقش مع زوجتك او زوجك ولكن على الاقل تحدث بجملتين او ثلاثة بهدوء معها امام طفلك). بهذه الطريقة ، يمكن لطفلك أن يتعلم كيف يتحكم الكبار في اعصابهم ويسيطرون على غضبهم ويتفاوضون ويأخذون في الاعتبار احترام الآخرين حتى وقت الخلاف. فطفلك يتعلم كيف يتعامل معك ومع الآخرين من خلال ملاحظته لتصرفاتك.
النوم وشرب الماء بشكل كافي.
قد تتعجب من وجود هذه النصيحه هنا لكن حقا ان نومك بشكل كافي ومريح. وشربك للكثير من الماء على مدار اليوم يحسن كثيرا من حالتك المزاجية و يؤثر أيضا على عواطفك وقدرتك على التركيز والتحمل والتفاعل بشكل أفضل. عود أطفالك على ذلك أيضا
إيقاع الساعة البيولوجية (دورة النوم والاستيقاظ لأجسامنا ) جزء لا يتجزأ من صحتنا العقلية واتزاننا النفسي. وذلك لان النوم يؤثر بشكل كبير على هرمون الكورتيزول الذي يكمن وراء الحالة المزاجية وآلام الإجهاد أثناء النوم والاكتئاب والعصبية والتوتر والغضب. عندما لا يحصل الطفل على قسط كافٍ من النوم أو يكون نومه متقطعًا ، فإن هذا يؤثر على كل من الناقلات العصبية والهرمونات التي تؤدي إلى إضعاف مهارات التفكير والتنظيم العاطفي وتجعله متوتر وعصبي أيضا . عندما كانت أم صديقة تشتكي من ابنها المراهق لا ينام بشكل كافي وتخوض معه معارك يومية من أجل ذلك
نصحتها باقتناء احدى الساعات الذكيه الخاصة بمراقبة النشاط البدني والنوم وقياس الضغط وضربات القلب.
وقامت بأهدائها لطفلها فتعلم كيف يقيس وقت نومه ويحدد هل نام وقت كافي أم لا . واصبحت الساعة هي التي توجه الطفل للنوم الكافي وليس الأم وبذلك لا مجال للعناد
أمدح طفلك أكثر من انتقادة
التركيز على الأفعال الايجابية لطفلك ومدحه أمر فعال جدا أكثر مما تتخيل. كلنا كبشر نحب المدح والثناء والتركيز على أفعالنا الايجابية. وذلك يزيد من قدرتنا على العطاء وبذل جهد أكبر. وكذلك الأطفال عندما يتم مدح الأطفال لفعلهم الشيء الصحيح ، فإنهم يريدون فعل نفس الشي أكثر للحصول على مزيد من المدح. يريد جميع الأطفال تقريبًا إرضاء البالغين (سواء أظهروا ذلك أم لا) فالطفل يفرح بمدح معلمه او والديه، لذلك بالنسبة لمعظم الأطفال.
يكون للمدح تأثير إيجابي دوما . المديح أيضًا طريقة سهلة لمنح طفلك الاهتمام الذي يتوق إليه ويشعره بأهميته. فيتأكد من انك منتبه له ومنتبه لأفعاله ولذلك لن يحتاج لجذب انتباهك من خلال العند والامور السلبية.
أخبر طفلك / أوطالبك أمام الآخرين بقول أو فعل قام به على وجه التحديد وتفتخر به. على سبيل المثال ، يمكنك أن تقول كان خطك جميل جدا ومرتب أنا مسرور منك. “أو لقد ركزت جدًا على واجبك في الرياضيات الليلة! استمر في هذا العمل الجيد. أو قل مثلا قد كانت الطريقة التي ساعدت بها شقيقك في واجباته المدرسية في الرياضيات أمرًا رائعًا انا شاكر جدا لمساعدتك.
لو كان طفلك مراهق او في مرحلة المراهقة المبكرة وهي ٩ تو ١٠ سنوات سيحتاج المزيد من المدح. ولكن يجب ان يكون المدح حقيقي. لأن الطفل اصبح الان يدرك هل انت حقا مهتم بما يفعله ويقوله أم لا. مثلا لو قلت لطفلك من باب المجاملة لقد كانت نكتة رائعة جدا وأحببتها قد يصدق طفل السابعة ذلك حتى لو لم تكن قد استمعت لما يقوله أصلا. لكن طفل العاشرة يستطيع ان يميز هل كنت منصتا فعلا له ومنتبه لما يقول أم لا.
أختر معاركك بدقة تعديل سلوك الطفل العنيد والعصبي
الكثير من الصراعات التي نخوضها مع ابناؤنا بشكل يومي تكون صراعات لأمور تافهة او يمكن تجاهلها والتغاضي عنها. و العديد من الامور الهامة تفقد قوتها حينما نقوم من اجلها بصراع مع اطفالنا يشبه الصراع على الامور التافهة. قبل أن تتورط في أي صراع مع طفلك -اسأل نفسك عما إذا كان الأمر مهمًا حقًا.
بالحفاظ على ذلك ، فإنك تخلق فرصة أقل للصراع والمشاعر السيئة والسلبية. وخلق وقت كافي وجهد لارساء القواعد مهمة والمناقشات الهامة. قلل الأوامر التي توجها لطفلك على مدار اليوم واختصرها للامور الهامة فقط. مثلا بدل من أن توجه طفلك لغسل وجهه وانسانه وقدميه وتغيير ملابسه ويصلي . يمكنك بسهوله ان تطلب منه أن يتوضأ ويصلي وسيقوم بكل ذلك ضمنيا.
أنا اسمعك
حتى اقصر القصص والمواقف والمشكلات والصراعات بين اطفالك او بينهم وبين اصدقائهم استمع لها بادق التفاصيل. اسأل عنها تماما كما لو كنت تتقصى في جريمة تهز السوشيال ميديا. عندما ياتي طفلك ليخبرك عن أمر أزعجه. اسأله ماذا حدث ومن فعل كذا وكيف شعرت وبماذا فكرت وماذا حصل بعدها. ان شعور طفلك باهتمامك وبأنه أخرج الشحنات السلبية التي يشعر بها اثناء الحديث منك هو بمثابة حل لنصف المشكلة وأكثر.
ثم اطلب منه أن يشارك رأيه واقتراحاته و التفكير و البحث عن حل مناسب.
امنح طفلك سماحية اتخاذ القرارات وتنظيم الوقت
اذا كنت تأمر طفلك في عمر السابعة وتنظم وقته فإن ذلك غالبا غير مجدي مع طفل العاشرة. اغسل وجهك الان او هيا حان وقت النوم الان أو حان وقت أداء الواجبات أو اطفئ التلفاز الان او اترك اللعب على جوالك كلها أوامر تؤدي للمزيد من العناد والعصبية. فإذا كان من السهل عليك جعل طفلك في السابعة ينفذ الأوامر بقليل من الجهد. فإن الأمر ليس كذلك ابدا لطفل اكبر من عشر سنوات. حيث يشعر الطفل في هذا العمر بأنه كبير ومن حقه اتخاذ قراراته الخاصة والشعور بالمزيد من الحرية. ان محاوله إجبار طفلك على تنفيذ اوامرك لن تزيد الأمر الا سوء وعناد والفساد للعلاقة بينكما.
بتغيير نمط تنظيم الوقت للطفل
حاولي التحايل على ذلك بتغيير نمط تنظيم لوقت طفلك. أو بتغيير صيغة أوامرك لمنح الطفل مزيد من الحرية لتفيذ مهماته في الأوقات المناسبة. لتعليم الطفل مهارات إدارة الوقت بنفسه. والاعتماد على نفسه في أداء المهمات. بل ان ذلك يمنح الطفل مزيد من الثقة بنفسه. أخبر طفلك انه قد اصبح كبيرا وانك سوف تعتمد عليه في تنظيم وقته. مثلا يمكنك أن تنام في اي وقت تريد قبل الساعة الحادية عشر ولو التزمت بذلك سوف يكون من حقك يوميا ان تحدد موعد نومك بنفسك قبل ١١ . أو يمكنك أن تؤدي واجباتك ودراستك في أي وقت قبل السادسة مساء .
أو لو أنهيت كل مهامك خلال الأسبوع قبل يوم الجمعة سوف تحظى بيوم مميز في الملاهي. وهكذا سوف يتعلم الطفل أن عليه الالتزام بأداء المهمات كما له حرية تنظيم وقته. لا تتوقع من الطفل أداء مثالي في الوقت المناسب من البداية. فمثلا سيبدأ اولا بأداء الواجبات قبل الوقت المحدد بفترة بسيطة ولن يستطيع انجاز المهمة قبل انتهاء الوقت المحدد. لا تعاقب طفلك أو تغضب ولكن قم بتوجيه الطفل من خلال أسألة مثل. متى بدأت. لماذا تعتقد انك لم تستطع أداء الواجب قبل الوقت المحدد. ماذا يمكنك أن تفعل غدا لتتمكن من الحل قبل انقضاء الوقت المحدد. وهكذا وشجع الطفل على اي تحسن او جهد يبذله لأداء مهماته وأخبره انك منحته هذه الصلاحيات في إدارة وقته لأنه كبير ومسؤول وانت تعتمد عليه.
كن قدوة فما تفعلة أهم مما تقوله.
كن قدوة. استخدم سلوكك الخاص لتوجيه طفلك. ان طفلك يراقبك للحصول على تصور واضح عن كيفية التصرف في المواقف المختلفة وغالبًا ما يكون ما تفعله أكثر أهمية مما تقوله. على سبيل المثال من أكثر ما يثير استغرابي أم أو أب يردد دائما أمام طفله لا يجب ان يعلو صوتك علي حتى لو علا صوتي عليك. أو انا استطيع ضربك لأني والدك لكن ذلك ليس متاحا لك. إذا كنت تريد أن يقول طفلك “من فضلك” ، قلها بنفسك. إذا كنت لا تريد أن يرفع طفلك صوته عليك ، فتحدث بهدوء واقنع طفلك. اذا كنت تريد أن يحترمك طفلك فأحترمه أولا وأرفق به حتى وان أخطأ فاللين يزين كل شئ.
تريد ان يفعل طفلك أمر ايجابي لا تجبره فقط أكثر من فعله أمامه وتأكد انه يوما ما سوف يفعله بملء ارادته.
تذكر أن تقول “من فضلك” و “شكرًا” مع أحبائك كثيرًا كما تفعل مع زملائك في العمل.
الضحك يزيل التوتر
تذكر انك يوما ما ستصبح جزء من ذكريات طفلك. ولذلك السبب اجعلها لحظات سعيدة قدر الإمكان.
انتي لا تريدين ان يكون كل ما يتذكرة طفلك وجهك وانت تصرخين وتأمرين وتعنفين. أكثري من الضحك والمرح اللحظات السعيدة ولو على اصغر المواقف. استخدم الفكاهة مع طفلك /أو طلابك. أطلق النكات ، واستمع إلى نكاتهم ، وابتسم كثيرًا. وقل شيئًا سخيفًا واسمع سخافاتهم. أو غنِّ شيئًا او العب معهم لعبة ، أو أي شيء آخر.
يجعلهم يبتسمون / يضحكون (تأكد انه مهما كان عمرهم فهو العمر المناسب للبدأ).
ان كنت تجبرهم اليوم على فعل شئ فتأكد ان يوما ما ستزول قدرتك على اجبارهم لكبرك وكبرهم في السن
اجعلهم يفعلون ما يجب فعله بحب قدر الامكان ولو كان ذلك يحتاج لمزيد من الوقت والجهد
تعديل سلوك الطفل
انتقد السلوكيات السلبية حولك
سواء كنا في محل ملابس او شارع او سوبر ماركت أو نشاهد التلفزيون ، نرى من حولنا أمثلة على السلوكيات السيئة بشكل كبير
من ألفاظ غير مقبولة أو صراخ أو عدم احترام الدور أو الكبير
“، كما تقول كاي ويست ، مؤلفة كتاب How to Raise a Lady and How to Raise a Gentleman .”
إنها مسؤوليتك تجاه أطفالك أن تعلمهم ان الاحترام واجب
في كل مكان وفي كل موقف الأدب سهل وسريع ويجب أن يكون جزءًا من كل معاملة بين البشر
.
وجه طفلك ولا تأمره: عناد المراهقين وكيفية التعامل معه
تعديل سلوك الطفل
الطفل وخاصة في مرحلة المراهقة سيتمرد على اي أمر تطلبه منه حتى ولو كان ايجابي
وحتى الطفل الذي لم يكن عنيدا من قبل سيصبح عنيدا في مرحلة المراهقة
ولكن العند هو سلوك رد فعل للاوامر الا نهائية التي نصدرها لأطفالنا على مدار اليوم
استخدم اساليب غير مباشرة لأقناع طفلك بفعل ما يجب عليه فعله
طفل يرفض اطفاء التلفزيون او ترك اللعبة الألكترونية
ان دفعه لذلك بالأجبار لن يولد الا مزيد من العنف والعند
أختار طرق أخرى مثل تخيير الطفل بين عدة أمور
مارايك أريد أن العب معك لعبة الورق أو نرسم سويا هل لديك فكرة أحسن
أو طريقة لفت الانتباه
انت ذكي جدا في حل المشكلات هل يمكنك مساعدتي لحل مشكلة ما
أو
انا احتاج لتحريك بعض الأشياء وترتيب المنزل وأحتاج الي مساعدتك فأنتي أفضل في الترتيب والتنسيق
أو اللعبة او الفلم الذي تشاهده رائع لقد أعجبني هل يمكن ان تشاركني في قراءة هذا الكتاب ونؤجل المشاهدة مساء حتى استطيع مشاركتك
الأطفال يحبون المشاركة في اتخاذ القرارات واحترام أرائهم
وفي المراهقة يشعر الطفل انه لم يعد طفلا وان باستطاعته اتخاذ قرارات بنفسه استخدمي طريقة التوجيه وليس الأمر
الأهتمام باهتماماتهم
ل تعديل سلوك الطفل العنيد أو العصبي.
شارك اطفالك اهتماماتهم حتى لو لم تروق لك خاصة اذا وصلو لمرحلة المراهقة.
اسألهم عما يستمتعون به ، وكن متحمسًا لإبداعاتهم أو إنجازاتهم ، واسألهم عما يريدون تعلمه ،
واسألهم عن آرائهم حول الأشياء ،
وما إلى ذلك.حتى اهتماماتهم السخيفه من وجهه نظرك شاركهم فيها وابدي اهتمام ولو متصنع بها
من خلال اهتمامك بما يشاهدون او يلعبون ستعرف الكثير عما يفكرون به وما يتعرضون له…
. القيام بأنشطة مع أطفالك (أكاديميًا أو ترفيهية أمر مهم) اي نشاط يخص شئ يهتمون به
، حتى لو لم يكن نشاطك المفضل. دعهم يختارون الموضوعات التي تهمهم لأنشطة معينة.
ارسم مع طفلك الذي يحب الرسم واقرأ مع اخر قصصه المفضله وشارك طفلك الذي يحب الالكترونيات لعبته او ذلك المندمج في متابعه كارتونه المفضل
الاكتئاب والتذمر
يمر اغلب المراهقين نتيجة تغير الهرمونات والتغيرات الكلية والجسمانية التي يمرون بها بلحظات من الحزن. أو الشعور بالاكتئاب او عدم الرضا عن النفس او الحياة. عليك أن تكون داعم جيد لطفلك استمع اليه جيدا. تفهم مشاعره واحباطاته لا تجبره على الحديث ان لم يكن يود ذلك. لكن حاول أن تشغل وقت فراغه بنشاط يحبه أو رياضه مفيدة.او لعب العاب جماعية مسلية. خطط لرحلات او نزهات قصيرة مع الأسرة يسودها المرح و الضحك. قلل او امنع قدر استطاعتك من انتقاد طفلك وامنحه دائما عبارات مديح وتقدير مناسبة لتمر الفترة بسلام . أقرأ مع طفلك كتب مناسبة او شاهد فديوهات علمية مبسطة عن مرحله المراهقة من حيث التغيرات الهرمونية والجسدية. ان فهم طفلك لما يمر به يجعله يتقبله بشكل أفضل. احكي لطفلك تن ما مررت به مسبقا. اهدي له كتاب يقرأه مناسب لسنه او ارسل له مقاطع فيديو مناسبة ليشاهدها بنفسه
أفضل الافلام الوثائقية للمشاهدة مع الاطفال
.